
حبّ الشباب والكبريت
يُعد الكبريت مكوّنًا شائعًا وفعالًا في علاج حبّ الشباب، وذلك بفضل خصائصه المجففة، والمضادة للبكتيريا، والمضادة للالتهابات. إذ يساعد على تقليل إفراز الدهون، وتنظيف المسام المسدودة، والتخفيف من الالتهاب، مما يجعله خيارًا مفيدًا لمجموعة متنوعة من أنواع حبّ الشباب، بما في ذلك حبّ الشباب الكيسي والوردية.
ينتج حبّ الشباب عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك تراكم خلايا الجلد الميتة، والإفراز الزائد للزهم (الزيت الطبيعي للبشرة)، والبكتيريا، والأوساخ المحصورة في المسام. وتختلف أسباب ظهور الرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء، والـ”كوميدونات المغلقة” (وهي نتوءات صغيرة بلون الجلد تظهر غالبًا على الجبهة والذقن لدى المصابين بحبّ الشباب).
يُنصح باستخدام الكبريت بشكل أساسي للأشخاص ذوي البشرة الدهنية، لأنه يساعد على تنظيف المسام، بينما قد يتسبب في تهيّج البشرة الحساسة. ورغم أن الكبريت معروف برائحته النفاذة كمعدن طبيعي، إلا أنه يُعتبر من أكثر المكونات شيوعًا وفعالية في منتجات علاج حبّ الشباب في عالم العناية بالبشرة.
ولفهم كيف يعالج الكبريت حبّ الشباب بشكل أفضل، يجب أولًا فهم كيفية تطوّر البثور على الجلد. إذ يمكن أن تنسد المسام بالأوساخ والشوائب إذا لم يتم تنظيف البشرة بانتظام، ومع تراكم هذه المواد تحت سطح الجلد، يحدث الالتهاب الذي يؤدي غالبًا إلى ظهور حبّ الشباب المؤلم.
عند تطبيقه موضعيًا، يعمل الكبريت على إزالة الطبقة السطحية من الجلد عن طريق تجفيفها، مما يسهل تقشيرها. وتساعد هذه العملية على التخلص من خلايا الجلد الميتة، ومنع انسداد المسام، والسماح لنمو طبقات جديدة ونضرة من الجلد بدلاً منها.